ابن الصحراء الاسلامية كل مايتعلق بديننا الاسلامي الحنيف على نهج اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-18-2021, 07:30 AM | #1 |
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها رابط صوتي موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2020 تسجيل بصوت الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها المحاضر : معالي الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان الفوزان -- للعلامة صالح بن فوزان الفوزان مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها فيديو رابط صوتي موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2020 المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد : العقيدة ، تعريفها وأهميتها: فإن العقيدة يراد بها : ما يعتقده الإنسان بقلبه ويجزم به ، وينطق به بلسانه ويعلنه ، ويعمل بجوارحه بما تطلبه هذه العقيدة . والعقيدة من عقد الشيء ، إذا شده وأحكمه ، والمراد بها هنا عقيدة التوحيد ، التي هي أساس الإسلام ، وأساس الملة ، التي تُبنى عليها جميع الأعمال . فهي الأساس الذي يقوم عليه الدين ، وتصح به الأعمال والأقوال ، وهي الركن الأول من أركان الإيمان ، والركن الأول من أركان الإسلام ، فأول ركن من أركان الإسلام : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله . وأول ركن من أركان الإيمان كذلك : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله . وهي أول ما يدعو إليه الرسل – عليهم الصلاة والسلام – وأتباعهم . فكل رسول يقول لقومه – كما قال الله عز وجل – : ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) [سورة الأعراف : الآية 59]. وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ) [سورة الأنبياء : الآية 25] . فهي البداية ، وهي الأساس ، وهي المعتبرة في صحة الأعمال أو بطلانها . فإن كانت العقيدة صحيحة ، مبنية على كتاب الله ، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – صحت معها جميع الأعمال ، وذلك إذا كانت موافقة لسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم . العقيدة الصحيحة من شروط قبول الأعمال: فإن العمل لا يقبل إلا بشرطين : • الشرط الأول الإخلاص لله عز وجل ، بألا يكون فيه شيء من الشرك ، وهذا معنى لا إله إلا الله . • الشرط الثاني أن يكون العمل موافقًا لسُّنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -ليس فيه بدعة ، ولا إحداث في الدين ، وهذا من معنى شهادة أن محمدًا رسول الله . فهذه هي العقيدة ، وهذه أهميتها في دين الإسلام ، ولذلك كان أول ما دعا إليه رسول – صلى الله عليه وسلم – كإخوانه من النبيين في بداية بعثته في مكة هو : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله . وقال – صلى الله عليه وسلم – : « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى » . بداية دعوة النبي كانت إلى العقيدة الصحيحة: فأمضى – صلى الله عليه وسلم – ثلاث عشرة سنة في مكة قبل الهجرة يدعو إلى توحيد الله ، وينهى عن الشرك ، ولَقِي في ذلك ما لقي كإخوانه من النبيين من الأذى ، وتحمل ذلك في سبيل الله عز وجل ، وتبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ذلك صحابته الكرام ، والتابعون لهم بإحسان ، ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام ، يعتنون بهذه العقيدة وتأصيلها ، وتعليمها للناس ، والدعوة إليها ، والذب عنها . وآثارهم في ذلك موجودة في مؤلفاتهم التي تقوم على هذا الأساس ، وهذا مما يدل على أهمية العقيدة ، وأنه يبدأ بها أولاً ، فإذا صحت اتجه إلى بقية الأعمال . ولهذا لما بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – معاذ بن جبل إلى اليمن قال له : « إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ . فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ » . فلم يطلب من معاذ أن يعلمهم بالصلاة والزكاة إلا بعد أن يجيبوا بشهادة : ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله . لأنه لا فائدة من الصلاة والزكاة وسائر الأعمال بدون تحقيق الشهادتين . وهذا مما يدل على أهمية العقيدة ومكانتها في الإسلام ، وأنها يبدأ بها قبل كل أمر بالمعروف ، أو نهي عن المنكر ، وهي عبادة الله وحده ، لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه . كما قال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) [سورة النساء : الآية 36] . وقال تعالى : ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) [سورة النحل : الآية 36] . والطاغوت هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى ؛ لأن العبادة لا تصح إذا كان معها شرك ، ولا تصح إلا إذا كانت خالصة لله عز وجل . أما الذي يعبد الله ويعبد معه غيره عبادته غير صحيحة ، كما في الحديث القدسي أن الله جل وعلا قال : « أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ مَعِي فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » . وفي رواية : « فَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ ، وَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ » . ولا يأتي الأمر بالتوحيد إلا ومعه النهي عن الشرك ؛ لأن التوحيد لا يتحقق إلا بتجنب الشرك ، فهما متلازمان . فلا يكفي أن يقول الإنسان : أنا أعبد الله ، أنا أصلي ، أنا أصوم ، أنا أحج ، أنا أتصدق ، ولا يمنع هذا أن أدعو الحسن والحسين وعبد القادر ، وأستغيث بالأموات . هذا لا يُقبل منه عمل ، ولا تصح منه حسنة واحدة ، حتى يخلص عبادته لله سبحانه وتعالى ، فلا يشرك بربه أحدًا . قال تعالى :( وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) [سورة الجن : الآية 18] . وقال تعالى : ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) [سورة غافر : الآية 14] . أي : مخلصين له الدعاء ، فلا تدعو الله ، وتدعو معه غيره ؛ من أصحاب القبور والأموات والغائبين ، وتستنجد بهم . تدعو هذا وهذا . هذا شرك أكبر ، يخرج من الملة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . أو تعبد الله ، وتقول : لا إله إلا الله . ثم تذبح للقبور ، أو تنذر للأموات ، وغير ذلك ، فهذا تناقض ، وهذا لا يقبله الله سبحانه وتعالى ، كما سمعتم في الحديث السابق : مَنْ عَمِلَ عَمَلاً … . رابط الموضوع : http://www.assakina.com/mohadrat/162...#ixzz4R46LzAum تابع الموضوع الأصلي: مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها || الكاتب: سلوان || المصدر: منتديات ابن الصجراء
المصدر: منتدى ابن الصحراء - من قسم: ابن الصحراء الاسلامية l/hiv qut hgurd]m td uwvkh hgphqv ,'vr ugh[ih التعديل الأخير تم بواسطة سلوان ; 06-18-2021 الساعة 07:39 AM |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|